₪۩₪ ₪۩₪ تحريم الغيبة ₪۩₪ ₪۩₪
صفحة 1 من اصل 1
₪۩₪ ₪۩₪ تحريم الغيبة ₪۩₪ ₪۩₪
تحريم الغيبة
اعلم أن الغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وحقيقتها هو ما سيأتي من قوله صلى الله عليه وسلم : (ذكرك أخاك بما يكره وإن كان فيه).
في القرآن الكريم أما الكتاب فقوله تعالى : (وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضَاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتَاً فَكَرِهْتُمُوهُ) ففي هذه الآية من الزجر والتمثيل والتهويل ما يقشعر له الجلد : وقوله تعالى : (وَيْلٌ لِكُلٍّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ)، قال الزمخشري : (الهمز : الكسر. واللمز : الطعن. يقال : لمزه ولهزه إذا طعنه، والمراد الكسر من أعراض الناس والغضّ منهم واغتيابهم والطعن فيهم).انتهى.
أخرج ابن جرير عن ابن عباس في تفسير الآية قال : ( وَيْلٌ لِكُلًّ هُمَزَةٍ) قال الطعان، لمزة قال مغتاب. وقوله تعالى: (وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفسَكُمْ) قال الزمخشري: اللمز: الطعن والضرب باللسان والمعنى وخصوا أيها المؤمنون أنفسهم بالانتهاء عن غيها والطعن فيها.
قال: قيل ومعناه: (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) لأن المؤمنين كنفس واحدة.انتهى وأخرج عبد بن حميد والبخاري في الأدب، وابن أبي الدنيا وابن جرير، وابن المنذر والحاكم وصححه، والبيهقي في الشعب عن ابن عباس في تفسير الآية قال: (لا يطعن بعضكم على بعض).
وقوله: (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ منّاعٍ للخير) قال الزمخشري: (هماز عياب طعان، وعن الحسن: يلوي شدقيه في أقفية الناس) انتهى.
وهذه الآية وإن لم تخرج مخرج النهي لكنها في معرض الذم.
فالأحاديث فيها كثيرة جداً، وسأذكر ههنا ما وقعت عليه وهي ستة وخمسون حديثاً.
(ستة وخمسون حديثاً في تحريم الغيبة) الحديث الأول: عن أبي بكرة في ذكر خطبة حجة الوداع يوم النحر ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرامُ كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) الحديث الثاني: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون ما الغيبة؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ فقال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته).
الحديث الثالث: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولاتنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ههنا، التقوى ههنا، ويشير الى صدره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام : دمه وعرضه وماله).
الحديث الرابع: عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (قتال المسلم كفر، وسبابه فسوق) الحديث الخامس: عن عائشة: (اعتل بعير لصفية بنت حُييّ وعند زينب فضل ظهر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لزينب أعطيها بعيراً فقالت: أنا أعطي تلك اليهودية، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهجرها ذا الحجة ومحرم وبعض صفر).
الحديث السادس: عن ابن مسعود قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
الحديث السابع: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خمسٌ ليس لهن كفارة: الشرك بالله، وقتل النفس بغير حق، وبهت مؤمن والفرار يوم الزحف، وعينٌ صابرة يقتطع بها مالاً بغير حق).
الحديث الثامن: عن أنس قال:(ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكبائر، أو سُئلَ عن الكبائر فقال: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقال : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قول الزور، أو قال : شهادة الزور) الحديث التاسع: عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
الحديث العاشر: عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي المسلمين أفضل؟ قال: (من سلم المسلمون من لسانه ويده).
ولمسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص بلفظ: (من سلم الناس) الحديث الحادي عشر: عن معاذ قال: كنت أسير مع النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أخبرني عن عملٍ يدخلني الجنة فذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (الصلاة والزكاة والصوم والحج والصدقة وصلاة الرجل في جوف الليل والجهاد ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت: بلى يا رسول الله فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا. قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثلكتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم).
الحديث الثاني عشر: عن عائشة رضي الله عنها أنها ذكرت صفية فقالت: إنها قصيرة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته).
الحديث الثالث عشر: عن ابن عباس قال: (ليلة أسري بنبي الله صلى الله عليه وآله وسلم ونظر في النار فإذا قومٌ يأكلون الجيف قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس).
الحديث الرابع عشر: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء).
الحديث الخامس عشر: عن عقبة بن عامر قال: قلت يا رسول الله ما النجاة قال: (امليك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك).
الحديث السادس عشر: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الغيبة أشد من الزنى؟ قال: إن الرجل يزني ويتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفرُ له حتى يغفرها له صاحبه).
الحديث السابع عشر: عن أبي بكرة رضي الله عنه: (أنه مر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قبرين فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ما يعذبان إلا في الغيبة والسبيل).
الحديث الثامن عشر: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم).
الحديث التاسع عشر: عن السُّدي أن: (سلمان الفارسي كان مع رجلين يخدمهما وينال من طعامهما، وأن سلمان نام يوماً وطلبه صاحباه فلم يجداه فضربا الخباء وقالا: ما تزيد سلمان شيئاً غير هذا، أن يجيء إلى طعام معدود وخباء مضروب. فلما جاء سلمان أرسلاه الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يطلب لهما إداماً، فانطلق فأتاه فقال: يا رسول الله: حثّني أصحابي لتؤدمهم إن كان عندك. فقال: ما يصنع أصحابك بالإدام؟ قد ائتدموا. فرجع سلمان فأخبرهم فانطلقا فأتيا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالا: والذي بعثك بالحق ما أصبنا طعاماً منذ نزلنا فقال قد اغتبتم سلمان بقولكما، فنزل قوله تعالى: (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً..) الحديث الموفي عشرين: عن عكرمة: (أن امرأة دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم خرجت، فقالت عائشة: يا رسول الله ما أجملها وأحسنها لولا أن بها قصراً فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اغتبتِها يا عائشة؛ فقالت: إنما قلت شيئاً هو بها، فقال: يا عائشة إن قلت شيئاً بها فهي غيبةٌ، وإذا قلت ما ليس بها بهتها).
الحديث الحادي والعشرون: عن عائشة قالت: (لا يغتب بعضكم بعضاً فإني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمرّت امرأةُ طويلة الذيل فقلت: يا رسول الله إنها لطويلة الذيل، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الفظي فلفظت بضيعة لحمٍ) الحديث الثاني والعشرون: عن عكرمة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحق قوماً فقال لهم: تخللوا، فقال القوم: يا نبي الله ما طَعِمنا اليوم طعاماً، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إني لأرى لحم فلانٍ بين ثناياكم، وكانوا قد اغتابوه).
الحديث الثالث والعشرون: عن يحيى بن أبي كثير:
اعلم أن الغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وحقيقتها هو ما سيأتي من قوله صلى الله عليه وسلم : (ذكرك أخاك بما يكره وإن كان فيه).
في القرآن الكريم أما الكتاب فقوله تعالى : (وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضَاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتَاً فَكَرِهْتُمُوهُ) ففي هذه الآية من الزجر والتمثيل والتهويل ما يقشعر له الجلد : وقوله تعالى : (وَيْلٌ لِكُلٍّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ)، قال الزمخشري : (الهمز : الكسر. واللمز : الطعن. يقال : لمزه ولهزه إذا طعنه، والمراد الكسر من أعراض الناس والغضّ منهم واغتيابهم والطعن فيهم).انتهى.
أخرج ابن جرير عن ابن عباس في تفسير الآية قال : ( وَيْلٌ لِكُلًّ هُمَزَةٍ) قال الطعان، لمزة قال مغتاب. وقوله تعالى: (وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفسَكُمْ) قال الزمخشري: اللمز: الطعن والضرب باللسان والمعنى وخصوا أيها المؤمنون أنفسهم بالانتهاء عن غيها والطعن فيها.
قال: قيل ومعناه: (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) لأن المؤمنين كنفس واحدة.انتهى وأخرج عبد بن حميد والبخاري في الأدب، وابن أبي الدنيا وابن جرير، وابن المنذر والحاكم وصححه، والبيهقي في الشعب عن ابن عباس في تفسير الآية قال: (لا يطعن بعضكم على بعض).
وقوله: (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ منّاعٍ للخير) قال الزمخشري: (هماز عياب طعان، وعن الحسن: يلوي شدقيه في أقفية الناس) انتهى.
وهذه الآية وإن لم تخرج مخرج النهي لكنها في معرض الذم.
فالأحاديث فيها كثيرة جداً، وسأذكر ههنا ما وقعت عليه وهي ستة وخمسون حديثاً.
(ستة وخمسون حديثاً في تحريم الغيبة) الحديث الأول: عن أبي بكرة في ذكر خطبة حجة الوداع يوم النحر ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرامُ كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) الحديث الثاني: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون ما الغيبة؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ فقال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته).
الحديث الثالث: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولاتنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ههنا، التقوى ههنا، ويشير الى صدره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام : دمه وعرضه وماله).
الحديث الرابع: عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (قتال المسلم كفر، وسبابه فسوق) الحديث الخامس: عن عائشة: (اعتل بعير لصفية بنت حُييّ وعند زينب فضل ظهر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لزينب أعطيها بعيراً فقالت: أنا أعطي تلك اليهودية، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهجرها ذا الحجة ومحرم وبعض صفر).
الحديث السادس: عن ابن مسعود قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
الحديث السابع: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خمسٌ ليس لهن كفارة: الشرك بالله، وقتل النفس بغير حق، وبهت مؤمن والفرار يوم الزحف، وعينٌ صابرة يقتطع بها مالاً بغير حق).
الحديث الثامن: عن أنس قال:(ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكبائر، أو سُئلَ عن الكبائر فقال: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقال : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قول الزور، أو قال : شهادة الزور) الحديث التاسع: عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
الحديث العاشر: عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي المسلمين أفضل؟ قال: (من سلم المسلمون من لسانه ويده).
ولمسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص بلفظ: (من سلم الناس) الحديث الحادي عشر: عن معاذ قال: كنت أسير مع النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أخبرني عن عملٍ يدخلني الجنة فذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (الصلاة والزكاة والصوم والحج والصدقة وصلاة الرجل في جوف الليل والجهاد ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت: بلى يا رسول الله فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا. قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثلكتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم).
الحديث الثاني عشر: عن عائشة رضي الله عنها أنها ذكرت صفية فقالت: إنها قصيرة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته).
الحديث الثالث عشر: عن ابن عباس قال: (ليلة أسري بنبي الله صلى الله عليه وآله وسلم ونظر في النار فإذا قومٌ يأكلون الجيف قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس).
الحديث الرابع عشر: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء).
الحديث الخامس عشر: عن عقبة بن عامر قال: قلت يا رسول الله ما النجاة قال: (امليك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك).
الحديث السادس عشر: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الغيبة أشد من الزنى؟ قال: إن الرجل يزني ويتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفرُ له حتى يغفرها له صاحبه).
الحديث السابع عشر: عن أبي بكرة رضي الله عنه: (أنه مر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قبرين فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ما يعذبان إلا في الغيبة والسبيل).
الحديث الثامن عشر: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم).
الحديث التاسع عشر: عن السُّدي أن: (سلمان الفارسي كان مع رجلين يخدمهما وينال من طعامهما، وأن سلمان نام يوماً وطلبه صاحباه فلم يجداه فضربا الخباء وقالا: ما تزيد سلمان شيئاً غير هذا، أن يجيء إلى طعام معدود وخباء مضروب. فلما جاء سلمان أرسلاه الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يطلب لهما إداماً، فانطلق فأتاه فقال: يا رسول الله: حثّني أصحابي لتؤدمهم إن كان عندك. فقال: ما يصنع أصحابك بالإدام؟ قد ائتدموا. فرجع سلمان فأخبرهم فانطلقا فأتيا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالا: والذي بعثك بالحق ما أصبنا طعاماً منذ نزلنا فقال قد اغتبتم سلمان بقولكما، فنزل قوله تعالى: (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً..) الحديث الموفي عشرين: عن عكرمة: (أن امرأة دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم خرجت، فقالت عائشة: يا رسول الله ما أجملها وأحسنها لولا أن بها قصراً فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اغتبتِها يا عائشة؛ فقالت: إنما قلت شيئاً هو بها، فقال: يا عائشة إن قلت شيئاً بها فهي غيبةٌ، وإذا قلت ما ليس بها بهتها).
الحديث الحادي والعشرون: عن عائشة قالت: (لا يغتب بعضكم بعضاً فإني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمرّت امرأةُ طويلة الذيل فقلت: يا رسول الله إنها لطويلة الذيل، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الفظي فلفظت بضيعة لحمٍ) الحديث الثاني والعشرون: عن عكرمة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحق قوماً فقال لهم: تخللوا، فقال القوم: يا نبي الله ما طَعِمنا اليوم طعاماً، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إني لأرى لحم فلانٍ بين ثناياكم، وكانوا قد اغتابوه).
الحديث الثالث والعشرون: عن يحيى بن أبي كثير:
(Ć. Ŗ Ŏ ή a Ļ đ o )- عدد المساهمات : 808
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى