مات وهو على قبر زميله

حدث ضياء مغسل الموتى بالمستشفى العسكري بالرياض،وهو ثقةـ احسبه كذلك ـ والله حسيبه، ولا أزكي على الله احد،قال جاء ضابط من القوات الجوية يريدني أن اساعده في استخراج شهادة الوفاء لزميل له قد توفي،وبعد أن انهيت تلك الاجراءات غسلنا صديقه معاً وافترقنا في الساعة الحادية عشرة والنصف وخمس دقائق ذهب بمتوفاه وذهبت لاستعد لصلاة الظهر وفي الساعة الواحدة ظهراً اتصل بي مدير المستشفى وقال:إن هناك جنازة يريد اهلها أن يصلوا عليها عصراً تعال واغسلها الان،جئت مسرعاً فذهبت إلى النعش وكشفت عليه وإذا بي ماذا ارى؟أرى العجب ارى ضابط الصف من القوات الجوية ببدلته الزرقاء على ذاك النعش،توقفت وأصبت بدوار،بصداع ذعبت إلى مكتبي استرجعت وتوكلت على الله،قرأت شيئاً من القران ثم عزمت وتوكلت عليه وغسلته وبعد أن انهيت غسله سألت اهله كيف توفي؟قالوا عندما لحد زميله وأراد أن يخرج من القبر أصيب بوجع شديد في قلبه ومات في قبر زميله ، ساعة فقط الموت الموت ،هل نحن مستعدون له؟ د.خالد الجبير